في زحمة الحياة وسرعة أيامها، قد لا نشعر بما يحدث على بُعد آلاف الكيلومترات، لكن في بقعة صغيرة تُدعى غزة، هناك من يعيش كل لحظة في معركة للبقاء… تحت القصف، تحت الركام، وتحت وطأة الجوع والبرد والظلام.
ليست مجرد أزمة، إنها مأساة إنسانية يتجدد ألمها كل يوم، ولا دواء لها إلا الرحمة… ولا مخرج منها إلا بعطاء القلوب.
في غزة، حيث لا يوجد شيء تقريبًا، يولد كل شيء…
هناك، لا تملك الأمهات سوى الدعاء، ولا يملك الآباء سوى الصمت المُنكسر، وأطفال صغار اعتادوا أن يرسموا بالدخان والرماد بدلًا من الأقلام والطباشير.
المدارس مهدّمة، البيوت أصبحت خيامًا، والمستشفيات بالكاد قادرة على استقبال الجرحى… ومع هذا، ينبض هناك قلب.
قلبٌ اسمُه “ملاك”…
ملاك ليست منظمة، وليست جهة رسمية، بل إنسانة قررت أن تُحوّل ألم أهل غزة إلى طاقة عطاء.
منذ سنوات، تعمل ملاك بجهود شخصية عبر “صندوق ملاك” لمساعدة العائلات الأشد فقرًا، خصوصًا الأطفال والنساء وكبار السن، عبر توفير الطعام، البطانيات، الملابس، وأحيانًا حتى المأوى.
لكن، يدٌ واحدة لا تصنع معجزة…
رغم أن ملاك تطبخ بنفسها، وتوزع بيديها، وتحمل الأمانة كأنها حياة، إلا أنها تقول دائمًا: “لا أستطيع وحدي… أحتاجكم معي”.
وهنا، يأتي دورك.
تبرعك ليس مجرد مال… إنه حياة.
-
تبرعك هو بطانية تدفئ طفلةً ترتجف في ليالي غزة القارسة.
-
هو وجبة ساخنة لعائلة لم تذق الطعام منذ يومين.
-
هو دواءٌ لمُسنّ لا يستطيع شراء علاجه.
-
هو دعاء صادق من قلب مكسور، لا تعرفه، لكنه يعرف اسمك ويرفعه للسماء.
تخيّل أن تكون سببًا في ضحكةٍ صغيرة وسط هذا الركام…
أحيانًا، لا نعرف قيمة العمل الذي نقوم به إلا عندما نرى نتيجته في أعين الآخرين. وفي غزة، كل ابتسامة تُولد رغم كل الظلام هي شهادة لك، لا عليك.
قد لا تستطيع إنقاذ الجميع، لكنك تستطيع إنقاذ أحدهم. وهذا وحده يكفي.
لماذا “صندوق ملاك”؟
لأنك تراه، تتابعه، وتشاهد كل تبرع كيف يتحول إلى طعام، دثار، أو دواء.
تفتح ملاك يوميًا نافذتها على إنستغرام وتُري العالم كيف تصنع الرحمة من لا شيء. كيف تطبخ وتوزع وتبني وتبتسم رغم كل هذا الألم.
كل ريال يصلها، هو قطعة أمل تصل مباشرة لمن يستحق، بلا وسيط، بلا تأخير، وبأقصى درجات الشفافية.
وهنا التحذير الأهم:
ظهرت في الفترة الأخيرة صفحات تنتحل شخصية ملاك لجمع التبرعات.
لذلك، الرجاء عدم إرسال أي تبرع إلا عبر الحساب الرسمي والموثّق فقط:
@malakfund
شاهد بعضًا من هذه الرحمة تُطبخ وتُقدم بيدها، في فيديوهاتها التي تحكي وجع غزة، وتُترجم الرحمة عملًا:
حتى تضمن أن رحمتك وصلت، ولم تضل الطريق.
لماذا يجب أن تتفاعل الآن؟
-
لأن الوقت لا ينتظر.
-
لأن طفلاً الآن يبكي جوعًا.
-
لأن شتاءً جديدًا على الأبواب، والبطانيات قليلة.
-
لأن غزة تنادي، والقلوب الرحيمة فقط من تُجيب.
ماذا لو كنت أنت هذا القلب؟
هل فكرت يومًا، أنك حين تعطي، فإنك في الحقيقة تُعطي نفسك؟
أن صدقتك اليوم، قد تكون سترك غدًا؟
“يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم”… والقلب السليم هو الذي أعطى، وأحب، وواسَى، ولو بكلمة.
لا تقل: ما عندي إلا القليل…
بل قل: هذا القليل، قد يكون الكثير في حياة شخصٍ لا يملك شيئًا.
قد تكون وجبتك الزائدة اليوم، وجبة حياة لعائلة كاملة.
وقد تكون ملابسك القديمة، دفء الشتاء لطفل يرتجف.
خطوات بسيطة… وأثرٌ لا يُنسى:
-
افتح إنستغرام
-
توجه إلى الحساب الرسمي @malakfund
-
شاهد بنفسك حالات الاستغاثة
-
تواصل مع ملاك
-
حدد نوع المساعدة التي تستطيع تقديمها
-
أرسل تبرعك مباشرة
-
تابع الأثر، فيديو بعد فيديو
-
شارك الرسالة مع أصدقائك
-
ادعُ الآخرين للعطاء
-
كرر العطاء ولو بالقليل
هل تحتاج إلى سبب أقوى؟
-
لأنك إن لم تكن في مكانهم، فذلك فضل الله عليك.
-
لأنك قادر على المساعدة، فهذه مسؤولية أخلاقية وإنسانية.
-
لأنك لا تدري في أي لحظة تكون أنت بحاجة لدعوةٍ صادقة… وربما تكون صدقتك اليوم، هي الدعاء الذي يُنقذك غدًا.